الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بعد التحريض على قتله: الاعلامي محمد بوغلاب يكشف هذه الحقائق

نشر في  03 فيفري 2016  (10:16)

عرف قطاع الاعلام خلال الأسبوع الفارط ولأول مرة عملية قتل رمزي لصحفي، حيث عمد عدد من مكونات المجتمع المدني واطارات الشباب والطفولة وبعض المواطنيين الى تنفيذ وقفة احتجاجية بساحة الشهداء بالقصرين نددوا فيها بتصريحات الصحفي محمد بوغلاب في برنامج «اليوم الثامن» تجاه قطاع الطفولة حيث اعتبروا تدخله للحديث عن شُبهة فساد في بعض الصفقات، هو محاولة منه لتبييض الفساد.. المحتجون لم يكتفوا بوقفة احتجاجية رافضة لتلك التصريحات بل وضعوا صورة لبوغلاب ثقبت فيها عينه ولتدوس عليها سيارة رافعين شعارات تحريضية .
كما طالب المحتجون الدولة بالتدخل وتقديم محمد بوغلاب للعدالة حيث أصبح مهددا للسلم الأهلي وفق تعبيرهم.
احتجاجات لاقت استنكارا لا فقط من قبل جلّ الصحفيين بل أيضا من أهالي القصرين، حيث أكد الجميع أن الاختلاف في الرأي والنقد مكفول لكن دون السقوط في فخ التحريض ...

بوغلاب: اهالي القصرين تبرؤوا من «حمالة الحطب»

وفي اتصال هاتفي جمعنا بالزميل الصحفي محمد بوغلاب، عبّر في البداية عن شكره لكل من عبر عن إدانته لعملية القتل الرمزي التي تعرض اليها، و لأبناء القصرين الذي هاتفوه وتبرؤوا من «أبي لهب وحمالة الحطب» على حدّ تعبيره، وفي نفس السياق شكر بوغلاب كل من بعث رسائل دعم ومحبة سواء من تونس أو الجزائر أو مصر، مؤكدا أن ردود الفعل هذه زادته  قوة وإصرارا على المضي في طريقه رغم ألسنة النار التي اردوا أن يحرقوه بها.. وعبر محدثنا عن خشيته من أن تكون هذه الحادثة مجرّد مقدمة لما هو أخطر  
وقال بوغلاب:«أنا بخير لم تلتهمني نار الحقد والشماتة والصمت المتخاذل، أما ردي على حمالة الحطب فهو القضاء، لن أطبع رايات ولن أشعل نارا في وجوههم، فأغلب الظن أن وجوههم بلا ملامح إن كانت لهم وجوه».
وختم بقوله: «أنارهم ستظل مشتعلة في قلوبهم المريضة الحاقدة، يريدون سبي وشتمي فلا يجدون ما به أسب، أنا محمد ، أحمل خير الأسماء وأنا بوغلاب بنظافة يدي وإستقامتي ونزاهتي، اما حمالة الحطب فعليهم ان يكنسوا امام  جحورهم» ..

حملات مساندة ودعم

وقفة احتجاجية استنكرها الجميع كما سبق وأشرنا الى ذلك، ومن بين الذين عبروا عن استنكارهم وسخطهم لحملات السب والتشويه والتحريض على القتل نجد الاعلامي حمزة البلومي الذي وصف الحملة التي شنت ضد زميله في برنامج اليوم الثامن بالصنيع المشين حسب تعبيره.
وقال حمزة البلومي ان صور بوغلاب حرقت بسبب جرأته الصحفية. مضيفا ” تحرق صوره في حين لم يتجرأ أحد من هؤلاء على حرق صور الفاسدين الذين يعرفونهم حق المعرفة»
وتابع حمزة البلومي ” لم استغرب بيان التنديد الصادر عن وزير الرياضة ،الوزير الذي لا يعرف الى أي حزب ينتمي هو اليوم في الحكومة استغل الحملة القائمة ضد بوغلاب»..
من جهته عبر الاعلامي زياد الهاني عن تضامنه مع محمد بوغلاّب، ودعا الهاني أحرار القصرين للتنديد بالمجموعة التي شنّت باسمهم حملة «منحطة» على بوغلاّب استخدمت فيها معلقات تنال من شرفه وكرامته، فقط لأنه طالب بالتوجه للقضاء لمحاكمة المتهمين بالفساد وتجنب استخدام قضايا الرأي العام لتصفية الحسابات السياسية على حدّ تعبيره..
وأكد الهاني أن موقف محمد بوغلاب لم يعجب الأطراف السياسية الراعية للفوضى والفتنة، فطبعت المعلقات الحاملة لاسم النقابة الأساسية للشباب والطفولة بالقصرين وطابع الاتحاد العام التونسي للشغل وحاولت تأليب المواطنين البسطاء ضد بوغلاب، لكنها كشفت نفسها...

وزارة الشباب والرياضة على الخطّ

من جهتها أصدرت وزارة الشباب بلاغا وجهت فيه اتهاما مباشرا بالتحريض لمحمد بوغلاب و فريق اليوم الثامن و قالت الوزارة انها اتهامات مغرضة ومجانية
وجاء في نص البيان « تبعا للتصريحات المتكررة في قناة الحوار التونسي والمتضمنة لاتهامات مغرضة ومتجنّية على كافة العاملين في مؤسسات الشباب والتشكيك غير المبرّر في أدوارهم التربوية والاجتماعية فإن وزارة الشباب والرياضة ، وإذ تعبّر عن احترامها لحرية الصحافة والإعلام وتشبّثها بهذا المكسب لإيمانها الراسخ بدوره الفاعل في الارتقاء بأداء قطاعي الشباب والرياضة، وتأكيد انفتاحها على كل وسائل الإعلام وتفاعلها الإيجابي معها، فإنها تعرب عن استنكارها لهذه الحملة الممنهجة والمقصودة على قطاع الشباب وإحباط عزائم القائمين عليه وتحميلهم مسؤولية الوضع الشبابي الذي يعتبر مسؤولية وطنيّة مشتركة تهم كل المتدخّلين في القطاع باعتباره مشغلا أفقيا، فمسؤولية الإحاطة بالشباب وتأطيره وتربيته وتنشئته وإدماجه وتشريكه في الشأن العام هي مسؤولية مشتركة بين العائلة وهياكل الدولة المعنية بالشأن الشبابي ومختلف مكوّنات المجتمع المدني».

اعداد: سناء الماجري